Saturday, October 27, 2007

الجزء الثاني : فتوى السيد أوكاوي الثانية تتسبب في خلافات بين العائلة المباركة

وتستمر "فتاوي" - بكسر الياء- "السيد أوكاوي" وهو المعنى الشعبي المتداول بين المصريين بأن من لا يعلم "يَفتي" وفقاً لمبداً "الفتوى في فم الجميع" ،وليست "يُفتي" التي بمعنى "فتاوى" -بفتح الياء- والمعروفة للجميع أنها من إختصاص رجال الدين أو بالأخص القائمين بالفتوى والمعتمَدين بذلك والتي تخص الأمور الدينية والدنيوية المتعلقة بالدين أيضاً ولكن ...
وعندما يقرر أن "يُفتي" أحدهم في أمر ما فيجب أن يكون على دراية به وأن يدرسه جيداً وأن يكون في مجال إختصاصه أو له شأن به "من الآخر ليك فيه" لكن السياسة أرى أنها بعيدة جداً عنك كما أن لعبة "كرة البيسبول" بعيدة عني.
فبعدما تقرر تنفيذ عقوبة "الجَلد" بدءاً من المدارس حتى يخرج الجيل القادم وقد نشأ على هذه العقوبة ويحمل علامات تدل على أنه "لا يُجلد إلا الشاطر" أو كما قيل فيها "رجعوا الأساتذة يا عم حمزة للجلد تاني" فقد خرج التلامذة في مظاهرات تندد بتلك العقوبة مرددين " يا عم حمزة حلمك علينا .. إحنا التلامذة وبكرة لينا".
وبعدما فرغنا من الجزء الأول الخاص بـ (جلد الصحفيين) نأتي للجزء الثاني والذي لم أكن أعلم أنه سيأتي أصلاً
* التوريث *
وإنت مالك:
إذا كان جمال بنفسه هو القائل "مش عايز الحكم" وقال في حديث مع "لميس الحديدي" في لقاء بنفس الحرف الوحد "ليست لدي نية في الحكم" وأخذ يردد بشدة مرادفات أنه يرفض السلطة أو أن يحكم أو على الأقل يُوَّرَث ويتعجب من أن الشعب يتخذه "كبش فداء" لوالده وأنهم -سبحان الله- يلمِّحون إلى أنه شئ بديهي أن اللعبة ستنتهي بأنه سيأخذ العرش بصفته في الحزب والأمين العام للسياسات وطبعاً بأغلبية الأصوات.. و"بغض البصر" عما إذا كانت "ليته" سليمة أو إن كان الأمر خطة محبوكة أو سيناريو ملعوب ، إذاً "كل واحد وليته".
وهذه الفتوى تأتي بعد فترة ليست بعيدة عن سابقتها
ففي جريدة "البديل" كان عنوان هذه الفتوي:
(فقد أفتى "السيد أوكاوي" -مرة أخرى- بإباحة التوريث وأن من حق الإبن أن يرث أباه)
وحتى لا أقوِّل عليه كلاماً سنتعرض لهذه الفتوى أيضاً بالتحليل :
أولاً: التوريث > يقولها بصراحة أن هناك شئ إسمه التوريث وهو المصطلح الذي اصطلح عليه الشعب في مظاهراته مما يغيظهم أن ما توقعوه سيحدث من تولي الأبناء حكم "الوالي" حالياًَ مطالبين بأنه إذا حدث ذلك فنحن لسنا في عصر الجمهورية وإنما مازلنا في عهد الملكية وإن كنا سندخل في هذا الموضوع ، فالشعب الآن وقد أعجبه فترة الحكم في عهد "الملك فاروق" بعد مشاهدة المسلسل وحينما علموا بأن هناك إتجاهاً يقول أنه كان ملكاً صالحاً بعدما قام بتجسيد الدور "تيم حسن" ببراعة تفوق التخيل وفي أعتقادي أنه أدى الدور أفضل من "الملك فاورق" نفسه ،فسيطالبون بعودة ولي العهد "أحمد فؤاد" ابن "الملك فاروق" كي يحكم البلاد طالما أن الأمر "توريثاً بتوريث" ولكن حدث بعدها أن هاجم بعض النقاد "الملك فاروق" بشدة وانتقدوه وأكدوا أنه كان عميلاً للانجليز وأنه ملكاً فاسداً في الحقيقة وليس كما صوره المسلسل ، وبين هذا وذاك تشتت الشعب مما جعلهم مستعدون للخروج في مظاهرات مطالبين بتولية "تيم حسن" نفسه ملكاً للبلاد، من باب "الحاكم اللي تعرفه أحسن من الحاكم اللي متعرفهوش".
ثانياً: إباحة التوريث > أي أنه كان شئ محرم ومسكوت عنه من قبل ولكن وفقاً للظروف الطارئة الآن فسيبيحه "هو" بنفسه لولي العهد القادم وكأنما الأمر في يده ، تشبيهاً بأنك في صحراء ويحل لك شرب الخمر بدلاً من الموت.
ثالثاً: من حق الابن أن يرث أباه > استناداً لحكمة "من وَرِثَ أباه فما عَصَى" وكأن الأمر تحول إلى تقسيم للتركة وإن كان يستند في هذا إلى (آية الدين) فلعل القمسة غير منصفة , لأن هناك إبن آخر وزوجة والسيد أوكاوي نفسه الذي سيشهد تقسيم "مصر" على "العائلة المباركة" كلها (وإذا حضر أحدكم القسمة) ... حتى يحصل هو على دار اللإفتاء والأزهر الشريف نظير خدماته الطويلة في هذا المجال ،وفي هذا جحود منه وموالاة لأحد الأبناء على الآخر وفي إعتقادي أن المسألة مسألة عقاب حينما أعلن الآخر عصيانه ولم يخطط للحكم معهم ولم يشترك في اللعبة من البداية ولم يخاطر إذاً "ملهوش فيه" وعلى رأي المثل "ما شافوهمش و هما بيحكموا شافوهم وهما بيورثوا".
وفي اعتقادي الشخصي أن الأمر لن يقف عند هذا الحد ولكننا ننتظر فتاوى أخرى كثيرة ستغير مصير هذا البلد
وسأتكهن في الجزء الثالث من تفسير كتاب السيد أوكاوي "الفتاوي الكاملة للسيد أوكاوي" بتحليل وتفسير الفتاوى الأخرى القادمة إن شاء الله

Tuesday, October 23, 2007

فتوى السيد/ محمد سيد أوكاوي تتسبب في إتاحة فرص عمل جديدة

منذ يومين كنت "أتسكع" في المدونات كعادتي وبالصدفة وجدت موضوعاً غريباً لم أكن سمعت عنه من قبل -ليس لثقل في أذني- ولكن لقلة متابعتي للجرائد عامة وكان هذا في مدونة الأخت hanady تحت عنوان "إرحمنا من تصريحاتك" ولم أكن أعلم حينها بشأن هذا الموضوع الصادر عن هذه الظاهرة "الرئاسية" التي تستحق الدراسة والنقد
ومن الغريب أن تجد هذا الموضوع بعد السابق مباشرة ولكنني لا أناقض نفسي بين هذا وذاك .. إنها آرائي أعبر عنها ببساطة في كل ما يجري
أما عن هذا المقال فقد نشر في عدد (الدستور يوم 10 أكتوبر العدد الخاص بملف الملك فاروق) والذي استوقفني فيه "عدد 2 فتوى" شبيهة بالتي نحن بصددها الآن:
الأولى: تفيد بأن هناك فتوى صدرت بأن الملك فاروق من نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- ... لا تعليق لأنني لا أعلم > في صفحة 6
الثانية: للإمام المراغي رحمه الله والذي كان أيضاً شيخ الأزهر سابقاً وكان قد طلب منه الملك فاروق أن يصدر فتواه بخصوص تحريم زواج الملكة فريدة طليقته ولكنه رفض ذلك .. "مش واخدلي بالك إنت" > وهذه في صفحة 8
أما الفتوى الثالثة "المثيرة للضحك" التي سأتحدث عنها من خلال رأيي الشخصي جداً والذي لم أكن متأثراً به لأنني كتبته قبل أن أقرأ هذا المقال > في صفحة 2
وجدير بالذكر أن "السيد أوكاوي" كان مفتي الديار المصرية في 1986 حتى تم تعيينه شيخاً للأزهر في 1996 ومن وقتها وهو"على هذا الحال" ولهذا لم أستغرب عندما يذهب أناس ويأتي غيرهم ويتم تبديلات جذرية و"لكنه لم يكن منهم"
مفاد هذا الموضوع:
(أن السيد/ محمد سيد أوكاوي قد أفتى مؤخراً بأن كل مَن يهاجم أو يروج الشائعات سيعاقب بـالجَلد 80 جلدة)
ولا أعلم تاريخ تلك الفتوى بالضبط وقت إعلانها ولكن قيل أنها كانت في احتفال ليلة القدر حينما "شرَّفه" الرئيس بالحضور ولكنني أرجح أنها بدأت في منتصف نومه ليلاً حينما فزع السيد "أوكاوي" على مكالمة هاتفية من "أعلى" لتهبط عليه بإصدار فتوى في هذا الشأن وإلا .. وقبل أن يكمل الصوت الأعلى كان السيد "أوكاوي" قد ضَمَرَ في نفسه فتوى جديدة بالفعل وأعلنها في الاحتفال...
وتأتي "أوكاوي" هذه من (OK) الفعل أي يوافق أو من مصدر الموافقة أو من إسم "الموافق دائماً" في هذه الحالة
نأتي لتحليل هذه الفتوى جزءاً بجزء واسمحوا لي أن أكون سئ الظن مع هذه الفئة وأفسر الموقف كما أراه -لست محللاً سياسياً أو فقيهاً- ولكنني سأستغل الفرصة لأنقده ولن أنتظر:
أولاً: يقول أن "كل من يروِّج" بمعنى آخر كل من "يتعرض" للرئيس -على بلاطة- لنكون في الصورة معاً كأنما يقول -"هعوره" ده وراه شيخ "أزهر" - أو شئ من هذا القبيل
ثانياً: سيُعاقب بـ "الجَـلـْـدْ" > الكلمة في حد ذاتها كفيلة بتداعي الأفكار الساخرة وهل نتعامل بالجلد مع حالات الزنا وقذف المحصنات نفسها .. لا .. لأننا ببساطة لا ننفذ الحدود الإسلامية في تلك الحالات ,فلِمَ الجلد هنا بالتحديد؟ وطالما أننا وصلنا لهذا الحد والذي ستُنفذ بالفعل معه تلك الفتوى رغم علمي أنها مجرد "زلة لسان" منه وكما قالها يوسف وهبي " كانت واخداه الجلالة" فلنستخدم إذاً إقامة الحد في قطع يد السارق "الأعظم" نفسه.
ثالثاً: وتكمن المشكلة هنا أننا لو افترضنا صحة الفتوى ومشروعية تنفيذها فنحن لا نملك .. جلادين ....!!
فهل سيتم الإعلان في "الصحف القومية" عن وجود وظائف "خيالية" أو "خالية" تحت بند "مطلوب جلادون" ؟؟
(مطلوب جلادون بشرط الخبرة 3 سنين ويفضل إجادة لغة أجنبية , مستعدون لجلد صحفيو المعارضة)
وعلى طريقة هذا الإعلان في حد ذاته من أين سيأتي من سيتقدم بهذه بالخبرة؟ هل سيقرأ في كتب التاريخ ليتعلم منها الجلد "على أصوله" ؟؟ ولم يسبق له مثل حديثي التخرج أن جرب تلك المهنة! .. أما اللغة فهي شئ آخر فهي لن تستخدم في الأساس ولكن ربما لأن تهذه هي "موضة" تلك الأعلانات ولكنها قد تُجدي نفعاً في هذه الحالة فأثناء الجلد لا بأس بقليل من "التوبيخ" على سبيل الـ "over time" باستخدام كلمات السباب الأجنبية الشهيرة والتي قد يصدر بها فتوى أخرى لاحقاً أنها ليست "حرام" لأنها ليس باللغة العربية بحكم أن "الجلادين" تابعون للأزهر و"مصلحة الجلد".
أو تكون الطريقة الأخرى للإعلان:
على "القناة الأولى" الراعي لتلك الأحداث من خلال سلسلة إعلانات أخرى لتوعية الشباب وحثهم على استغلال فرص العمل الجديدة تلك عن طريق ("دار الإفتاء" تعلن عن جاجتها لجلادين) أو سلسلة "قوم واشتغل" الشهيرة في ثوبها الجديد "قوم واجلد" وطبعاً سيكون الراتب مجزياً حقاً لأنه ثواب في الدنيا يشفع في الآخرة, وهذا غير الخير الذي سيأتي لمصانع الجلود التي ستتولى إنتاج "السياط" اللازمة للسادة الجلادين مما سيفتح باب رزق على العاملين في هذه المصانع ولا أعتقد أن أحداً سيرفضه من باب "عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً".
رابعاً: تحديد عدد "80" جَلدة مساوياً لعدد الجلدات في عقوبة قذف المُحصنات ومنها الإتهام بالزنا ,هل يرى الرئيس نفسه من "المُحصنات" ؟ أم أن صحته هي التي "مُحَصَّنة" والمفترض "محدش ليه دعوة بيها" ؟ وما الحجة التي ستُدرج تحتها تلك الفتوى في كتابه "الفتاوى الكاملة للسيد أوكاوي" هل تحت بند "الزنا بالكلمات" ؟ أم العيب في "الذات" الرئاسية؟
أياً ما كانت فهي ضمن نطاق الصحافة والتي أعتقد أن لها حرية "مسئولة" كما طالبنا بها رسامو الكاريكاتير عندما تم سب الرسول نفسه! فلماذا لم يُجلد الرسامون؟ هل لأن الرسول قد مات والرئيس مازال حياً ومن باب أولى أن " الحي أبقى من الميت" ؟؟؟؟؟
ورأيي الشخصي أن عدد "80" مرهق وكثير ولذا نرجو السيد "أوكاوي" أن يخاطب لنا "الرئيس" أن يخفف عدد الجلدات إلى "8" فقط حتى يستطيع "الإخوة الجلادون" من جلد أكبر أعدد ممكن في اليوم الواحد ولا يتكاسلون عن عملهم المقدس
ولتوضع تذكِرةً لهم لافتة :
(ويل للجلادين الذين هم عن المعارضين ساهون)
وأخيراً: أنتظر الفتوى الوشيكة التي تكفرني شخصياً وتعلن "زندقتي" , أو التي ستأتيني ممن يقرأ موضوعي هذا !
وبهذا نجمع أكبر عدد من الفتاوى في كتاب واحد
(إفتاءات شهر تشرين)

Friday, October 19, 2007

الإعجاز العلمي في سورة التين

من أ روع ما سمعت عن الاعجاز العلمي لكتاب الله الكريم
الأستاذ الدكتور/ طه ابراهيم خليفة
أستاذ النباتات الطبية والعقاقير بجامعة الأزهر و عميدها السابق يروي ما يلي عن مادة الميثالويثونيدز
وهي مادة يفرزها مخ الانسان و الحيوان بكميات قليلة
وهي مادة بروتينية بها كبريت لذا يمكنها الاتحاد بسهولة مع الزنك والحديد والفسفور
وتعتبر هذه المادة هامة جدا لحيوية جسم الانسان
(خفض الكوليسترول – التمثيل الغذائي – تقوية القلب – وضبط التنفس)
ويزداد افراز هذه المادة من مخ الانسان تدريجيا بداية من سن 15 حتى سن 35 سنة
ثم يقل افرازها بعد ذلك حتى سن الستين. لذلك لم يكن من السهل الحصول عليها من الانسان
أما بالنسبة للحيوان فقد وجدت بنسبة قليلة لذا اتجهت الانظار للبحث عنها في النباتات
وقام فريق من العلماء اليابانيين بالبحث عن هذه المادة السحرية و التي لها أكبر الأثر في ازالة أعراض الشيخوخة،
فلم يعثروا على هذه المادة الا في نوعين من النباتات
التين والزيتون
وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه الكريم:
{ و التين والزيتون (1) وطور سنين (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }
تفكر في قسم الله سبحانه وتعالى بالتين والزيتون وارتباط هذا القسم بخلق الانسان في أحسن تقويم ثم ردوده الى أسفل سافلين
وبعد أن تم استخلاصها من التين والزيتون، وجد أن استخدامها من التين وحده أو من الزيتون وحده لم يعط الفائدة المنتظرة لصحة الانسان الا بعد خلط المادة المستخلصة من التين مع مثيلتها من الزيتون
قام بعد ذلك فريق العلماء الياباني بالوقوف عند أفضل نسبة من النباتين لاعطاء أفضل تأثير.
كانت أفضل نسبة هي 1 تين : 7 زيتون
قام الأستاذ الدكتور/ طه ابراهيم خليفة بالبحث في القران الكريم فوجد أنه ورد ذكر التين مرة واحدة أما الزيتون فقد ورد ذكره صريحا ستة مرات ومرة واحدة بالاشارة ضمنيا في سورة المؤمنون
{ و شجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين }
قام الأستاذ الدكتور/ طه ابراهيم خليفة بارسال كل المعلومات التي جمعها من القران الكريم الى فريق البحث الياباني.
وبعد أن تأكدوا من اشارة ذكر كل ما توصلوا اليه في القران الكريم منذ أكثر من 1427 عام،
أعلن رئيس فريق البحث الياباني اسلامه وقام فريق البحث بتسليم براءة الاختراع الى
الأستاذ الدكتور/ طه ابراهيم خليفة.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ و التين والزيتون (1) وطور سنين (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) }
وعندما نسمع هذا نسبح بحمد الله أن خلق لنا كهذه العقاقير الطبيعية التي نعلمها شيئاً فشيئاً وهو ما يثبت عظمة القرآن والإعجاز العلمي فيه ناهيك عن الإعجاز اللغوي والفكري والديني والدنيوي
هذه هي الروابط التي بحثت فيها بعدما جائني هذا الموضوع على الإيميل لأتأكد:
وكلها تقول نفس الكلام بالحرف الواحد
والله أعلم بصدق ما قيل أوكُتب
ويختلط علينا في هذا الأمر:
العلاج بالأعشاب الطبيعية
والتي يصدقها البعض ويكذبها الآخر , ورأيي أنه يوجد بالفعل أعشاباً طبيعية للعلاج من أشياء كثيرة وهو توجه عالمي ليس محلياً فقط ولكن ليست كلها فالبعض سام وأحياناً نحتاج سمومها هذه للمداواة أيضاً , ولكن رخاص الضمائر والدجالين يجعلون من الأمر أكذوبة كبيرة يصدقها الكثير ويقعوا في سفيه لا يفقه شيئاً في حياته ويدعي أنه يعالج بها وتتشابه هذه الحالات مع الأمر الثاني
العلاج بالقرآن
أعلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد استخدم القرآن في العلاج على الأقل مرة حتى لا أقوِّل عليه ما ليس صحيحاً ولكن لأن القرآن شئ خاص والرسول أيضاً شئ خاص ولا أعلم مدى صحة من يقوم بالعلاج بالقرآن الآن من عدمه ولكن الأمر بيد الله في جميع الحالات كالطب "وللعلم لا غنى عن العلم"
السحر
أيضاً كثر الكلام في هذا الموضوع من صحة وادعاء وتكذيب وغيره , والحقيقة التي أراها أمامي أنه حقيقة ولكنها ليست مطلقة فهو عالم آخر لا أحد يصل له بسهولة وقد ذكر السحر والحسد وغيرها من أعمال الجن في القرآن ولكن من هو الصادق في فك هذه الأعمال ومن المخول بالقيام بهذه الأعمال عادة يختلط القادر فعلاً بالدجالين
فنجد أن الثلاثة موضوعات تترابط في أنها ذكرت بالقرآن حتى وإن كانت إشارات ضمنية وكما قيل :
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصحبوا على ما فعلتم نادمين)
عسى أن نتبين الحق من الباطل
هذا رأيي وما رأيكم أدام الله عزكم؟

Saturday, October 13, 2007

الأجنة في بطون أمهاتها تهنئ الرئيس بالعيد "المبارك" مش عيد الفطر

دائماً تشاهد في القناة الأولى وخاصة في المناسبات أو غيرها أن جميع التهنئات تذهب إلى "الرئيس" بحكم أنه ممثل الدولة وبحكم أن مَن يهنئونه مِن القادة والزعماء ولكنك تجد بعض المبالغة أحياناً كالأمس وأنا أشاهد القناة الأولى في شريط الأخبار بالأسفل والذي هو مخصص للسيد الرئيس في المناسبات الرسمية وغير الرسمية:
"برقيات تهنئة من رؤساء وزعماء وقادة الدول العربية إلى الرئيس مبارك"
"مبارك يهنئ الأمة الإسلامية بالعيد الصغير"
"مبارك يتلقي برقيات من عدد من رؤساء الدول الأجانب"
وبعدما تنتهي وصلة البرقيات الدولية والعالمية تجد الأخبار المحلية .... "برقيات تهنئة إلى مبارك من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وقادة الأحزاب والجيش والشرطة والقوات المسلحة وأعضاء النقابات والسلطات التشريعية والتنفيذية .... وما يستجد من سلطات"
لم يبق سوى أن يكون "الشعب" -لا سمح الله- يهنئ الرئيس ويتمنى له صحة جيدة وعيداً "مباركاً" و ليس عيد "فطر"
فهو دائماً يحب أن ينسب كل شئ له بدءاً من حرب 73 بضربته الجوية "القاضية" ( التي أطاحت بالعدو خارج حلبة مصر ورحب به في وسط الجولات كمشاهد للمباراة)
وانتهاءاً بالأعياد ومنهم الفطر والأضحى "المباركين" ثم تنتطر ما بعد هذه الجمل التي تحصر عدد البرقيات التي يتلقاها أو يبعثها الرئيس لتعرف منها ما هو قادم :
"جميع العائلات الكبرى والصغرى والمتوسطة وأهالي الأحياء والأموات وحتى الأجنة في بطون أمهاتها تتمنى للرئيس صحة جيدة ومعجزة إلهية تمكنه من الحكم -مدة أخرى- على حساب الشعب أو "تسليمها لأحد من العائلة المالكة" وتهنئه بالعيد المبارك"
أنا عارف إنه عيد وكل سنة وأنتم طيبين ومش وقته خالص الكلام ده والمفروض نقضيها "جانا العيد أهو جانا العيد" لكن "هو" مش "عاتق" قصدي مش عارف!
والأمر م يخلاش من السياسة حتى في العيد م هو أكيد "هو" كمان بيعيد برضه وبيدي ولاده "عيدية" -حتة من مصر كل عيد- تلاقيه راح سايب لـ "جمال" الأهرامات والنيل و"علاء" علشان مش في الصورة أوي يديله مثلاً البرج وأبو الهول علشان يحرسله حاجات أخوه و"أمهم" طول عمرها بتستهبل الشعب وتعلمه القراءة الغلط تحت إسم "القراءة للجميع" , وبدل م يكتبوا أسماؤهم ساعة الانتخابات يكتبوا "إسمه" طبعاً
ها حد خد باله بقى؟
------------------------------------------------------------
جزء نسيت أقوله:
ساعة إحتفال ليلة القدر على "القناة الأولى" برضه, تحس إنه فاتح القناة الأولى دي لحسابه - ناقص يطلعوا في الأخبار يقولوا (الرئيس اتعور و هو بيحلق دقنه) - , المهم ساعة الاحتفال كانوا بيتكلموا عادي ومرة واحدة قالوا حاجة في منتهى الاستفزاز بجد:
"وها هو الرئيس يشرف الاحتفال بليلة القدر" كأنه يشرف ليلة القدر نفسها , أنا الصراحة مش فاكراللفظ بالظبط علشان مقولش كلام "إفتراءاً" عليهم لكن أنا متأكد إنه استفذني ساعتها أكيد كانت حاجة مش سهلة , بس ليه يعني كدة ده على أساس إنه من الأولياء؟؟
وقال إيه عاملي فيها "شيخ" ورايح يصلي في "شرم الشيخ", علشان لما يسألوه صليت فين يا "مان
يقولوهم في "شارم" .. وطبعاً شارم سمعتها سابقاها وتلاقي حتى الجوامع فيها على الشاطئ و"هيقضيها" بعدها علشان يتقال عليه رئيس "cool" .. آه م هو لسة شباب 26 سنة حكم بس ياعيني
أصل الرؤساء عمرهم بيتحسب بالحكم.. يعني لسة "الحكم" قصدي "العمر" أدامه طويل
أظن المرة دي كمان محدش خد باله, صح؟
------------------------------------------------------
تحديث لا بد منه:
من قليل ذهلت عندما رأيت وصلة إعلانات عن إنجازاته "العظيمة" لأ والمفاجئة برضه على "القناة الأولى" وإعلان عنه من أول م بقى رئيس لحد دلوقتي وإيه اللي عمله من خلال "ألبوم صور وفيديو" فينك يا "مصطفى كامل" طبعاً المغني
وبعدها "محمد نور وشيرين" بأغنيتهما المخجلة "بلدي" اللي ساعة حملة "العبور للمستقبل" (أنا فعلاً من قريب رحت "العبور" لكن عادي يعني لما خرجت منها م طلعتش على المستقبل ولا حاجة طلعت على الدائري) وتبدو كلمات الأغنية على لسان الرئيس شخصياً وأيضاً يبدو أنها من تأليف كاتب الخطب الخاص به , فما المغزى من هذا؟
هل ليعلم الشعب أنه أتى لهم بالعيد ثلاثة أيام كاملة ليفرح الشعب؟ أم ليحرق دم الشعب في تلك الثلاثة أيام؟؟
أم أنه إعلان رسمي بتولي "جمال" الحكم في ثاني أيام العيد وكأنه "حدث في مثل هذا اليوم" ؟؟
بأن الرئيس صنع كل ما في وسعه سيترك الحكم لابنه يخلفه ليوسع "النشاط" اللي إحنا عارفينه واللي هما محترفين فيه؟؟
المرة دي بقى أنا عايز الناس كلها تاخد بالها

Wednesday, October 3, 2007

شيخ فاسد

مرة من المرات التي كنت فيها في مترو الأنفاق وكنت ذاهباً للجامعة على ما أذكر وكالعادة الـ "mp3" في أذني "في ودني يعني" علشان بس محدش يفتكره مرض المهم وعادي بسمع أغاني أكيد يعني وواقف زي الناس الواقفين في المترو الجديد أدام الكنبة اللي بيقعد عليها الناس عادي وكنت مستني الفرج زي الناس التانية اللي واقفة وكان قاعد شخص مش فاكر مظهره وجنبه واحد شاب بدقن وجلبية "بارمودا" اللي هيا علشان متبقاش لامسة الأرض حتى لو قعد وطبعاً تحتها بنطلون "البيجامة" باين أو حاجة كدة ولابس شبشب كل ده عادي معترضتش على مظهر الشخص ده اللي بيقولوا عليه "شيخ" أول م يشوفوا إنه مربي دقنه ولكن أنا من زمان لي موقف مع الهيئة دي بتاعت إن أي حد لما يجي يربي دقنه لازم يسيبها ميلمسهاش ولا يهذبها ويلبس نفس اللبس ده, المهم ولا كان في بالي حاجة من ناحيته أنا مالي هو حر زي م أنا حر إني أعمل اللي أنا عايزه (رغم إني مش بحب أسقط البنطلون لكن مش بوقف شعري بالجل) مش بحب أبقى كدة وخلاص.

ومرة واحدة قام الراجل اللي أدامي علطول ومكانش حد واقف جنبي منتظر إنه يقعد وأنا المرشح الأول للكرسي الفاضي ده ولكن ...

راح "الشيخ" منادي لراجل واقف هناك بعيد شوية هو كان شعره أبيض بس مش معناها إنه عجوز وكمان واقف م قالش حاجة ولا جري على الكرسي زي الناس اللي عندها "حُب الجلوس" وخلاص وتلاقيهم أول م يدخلوا من الباب عمالين يتنططوا في العربية كل م يشوفوا كرسي فضي على أمل إنهم يقعدوا وفي الآخر اللي أدام الكرسي هو اللي بيقعد وده "العُرف" المتعارف عليه في المترو بالنسبة للعبة "الكراسي الحكومية" قصدي "الكراسي الموسيقية" ده كل غير إني مشوفتش الراجل ده أصلاً واقف لأنه كان ورا ضهري هشوف إزاي ؟؟ لكن لما "الشيخ" ناداله لأ وإيه ؟ اتخارله "اتحرك في المكان اللي فِضي يعني" من مكانه للمكان الفاضي اللي قدامي علشان أنا معرفش أقعد وعقبال م أروح الناحية التانية يكون الراجل جه يقعد المهم مرضيتش أحارب على الكرسي زي م الناس بتعمل وقولت أخليني أنا الكبير رغم إن شعري مش أبيض وأخليني واقف و جَت من عند ربنا فِضي كرسي ورايا اللي أصلاً كان الراجل اللي جه قعد واقف أدامه ده بعدها بدقيقة واحدة بس وطبعاً محدش كان هيقعد وكمان واحد نادالي وقالي تعالى اقعد لأني مكنتش واخد بالي من الكرسي وكمان مفيش حد غيري واقف.

بعد م قعدت في وش "الشيخ" ده واللي هو أصلاً كان قاعد عمال "يلعب في دقنه" زي م بيعملوا كلهم أو معظمهم وفاضي وباصصلي وأنا باصصله وكأني بقوله أديني قعدت برضه ربنا عايز كدة لكن بعمل حاجة على الأقل بسمع الأغاني ومش مدايق حد مني بصوتها العالي لأنها في ودني لكن اللي جنب "الشيخ" واحد عادي خالص وحالق دقنه زيي وهو اللي ماسك المصحف وكمان مكوناش في رمضان وعادي إنه يقرا وأنا كنت مبسوط لكن ليه "الشيخ" ده عمل كده؟ هل لأني بسمع أغاني ومش مربي دقني؟ ولا علشان صغير ؟ والكبير اللي واقف بعيد أحق ؟؟ طب م أنا ممكن أكون بسمع قرآن ولا بتعلم لغة أو أي حاجة بسمعها غير الأغاني وبعملها كتير وهو هيعرف منين؟؟؟

(على الأقل مش زي العيال "السيس" اللي بتطلع وماسكة الموبايل المنتشر اليومين دول لحد م بقى "سيس" وعلى رأي المثل "الموبايل في إيد السيس سيس" ومشغلين أغاني "سيس" أكيد ومعليين الصوت ولا اللي جاي من الشغل تعبان وبينام على نفسه عارف ينام ولا اللي جاي من المدرسة ولا الكلية عارف يريح حبتين من وش الدكاترة اللي يوجع الدماغ ولا اللي بيقرا قرآن عارف يقرا)

هل أنا بالنسبة له كنت فاسد؟؟؟

الله أعلم بالنوايا


موقف تاني وعلى النقيض تماماً : كنت مرة برضه في المترو بحُكم إني بقضي معظم حياتي فيه "مش تسول أو ببيع حاجات وكدة" ولكن لأن سكني يُحتم عليَّ أستخدم المترو فقط ولأني بتعب من غير المترو في أي مواصلة حتى العربية الملاكي , وكنت مرة من المرات وبرضه "ضارب" الـ "mp3" في ودني , وأنا واقف وطلع راجل عجوز ماشي بالعافية ودخل يسند على ظهر كرسي وأنا أدامي ست ومعاها ولادها مقعداهم جنبها على كرسي مخصوص والعيال مش هاين عليها تقعد كمان دول كل شوية يقوموا يبصوا مش الشباك ويرجعوا يقعدوا تاني وأنا أول م شوفت الراجل ده قولت ده المفروض يقعد بس تقول إيه؟

المهم الست كانت نازلة أخيراً هي وعيالها بعد مدة صغيرة فقولت "الحمد لله أقعد بقى , طب والراجل؟ يعني هو هيموت؟" لأ طبعاً ده شيطان نفسي هو اللي كان بيقول كدة ,روحت منادي للراجل وجه علشان يقعد و"قعد" يقولي بس وهو "واقف" لأ اقعد انت وشكراً ونازل وكدة لحد م قعد وأدامه كرسي فضي وأنا قعدت و شوية جه راجل كبير وصحته حلوة الحمد لله مش ضايع زي الأول وشعره أبيض برضه بس بدقن حلوة كدة على أدها وشكله مقبول للناس وواقف ناحيتي مش كأنه بيقول" حس على دمك وأقف" لأ كان مش في باله روحت قومتله وقعد يقولي لأ مش هقعد لحد م الكرسي خلاه فاضي فترة وعرف إني مش هقعد فقعد الحمد لله وطلع مصحف وقرأ فيه وبعد شوية فضي الكرسي اللي جنبه وأنا قعدت لما قالي تعالى أهو اقعد.

وهما نازلين كل واحد كان بيقولي "جزاك الله خيراً" وربنا يديك الصحة وبيدعي من قلبه أوي , أنا كنت فرحان جداً أول مرة أسمع دعوة كدة من حد معرفهوش بجد وتكون صادقة وفي نفس الوقت كنت حاطط السماعة في ودني وشيلتها علشان أسمع ونزلوا وقعدوا يقولولي دعاوي شبه إسلامية مش بسمعها للشباب كتير لأني كنت سايب دقني شوية محلقتهاش هي مكانتش كبيرة لكن باينة إنها بقالها إسبوع كدة

والحج التاني اللي ماسك مصحف بعد م خلص كلمني برضه وقالي كلام زيه وحلو أوي

هل افتكروني بسمع قرآن؟؟ ولا تغاضوا عن إني بسمع إيه وملهمش دعوة والمهم إني مضرتهمش سواء قومتلهم ولا لأ!

هل ساعتها إفتكروني شيخ؟؟؟

الله أعلم


قد يكون الموقف الثاني ليس واضحاً بقدر الأول ولكنني فعلاً لا أذكر لأن ذاكرتي بإجازة مرضية من فترة والظاهر عندي "الزهايمر" وربنا يستر لكن أحببت أن أنقل لكم تناقض المجتمع وتناقض أنفسنا أحياناً

ولكن أنا مش ضد أي حد ومش متعصب ولا متطرف و ياريت لما تقروا محدش يفكر في صفات وحشة أو خصلات عدوانية تجاهي أو أنها نابعة مني تجاه الأشخاص في هاذين الموقفين
وعلى فكرة الكلام ده كان قبل رمضان علشان بس حكاية سماع الأغاني وكدة لكن أنا أصلاً حتى قبل رمضان كنت زهقت من الأغاني وبطلت أسمع لفترة لمجرد إن مفيش جديد للناس اللي بحبهم أو اتخنقت وكدة لكن أنا لو نزل حاجة عايز أسمعها في رمضان بسمعها أو حتى أنا أصلاً بسمع الشيخ إمام علطول لأني لسة مكنتش سمعت كل حاجاته
(وفي رأيي مفيش مشكلة إني أسمع أغاني في رمضان زي م بسمعها قبل رمضان أو بعده طالما إني مش بعمل حاجة غلط ومقتنع بده لكن كل الفكرة إن طول السنة بنسمع أغاني ومش بنقرأ قرآن ونيجي في رمضان كمان ده هو شهر فنقضيه طاعة وعبادة ونقرأ قرآن ونحترم نفسنا شوية ومفيش مانع نقرأ قرآن في غير رمضان زي م هو مفيش مانع إننا نسمع أغاني في رمضان والمسألة مبدأ في الأول والآخر ودي حاجة نسبية)
معلش برضه الموضوع طويل لكن استحملوني مش بحب أسيب حاجة مقولهاش