في مهزلة قد تكون الأولى من نوعها يشهد العالم وبالأخص العالم العربي بيع فلسطين في أبخس مزاد إشترك فيه رؤساء دول عربية ومازلنا نقف صامتين، ورغم أننا لسنا مكتوفي الأيدي أو مكممين فإننا سمعنا رئيسة الخارجية الإسرائيلية "الست ليفني" تشير إلى أننا "والعياذ بالله" نساعد فلسطين بقولها (مصر تهرب أسلحة إلى غزة) وهذا ما نفاه الرئيس ربنا "يخرسه" قصدي "يحرسه" ..
وليست الفكرة في إننا بنساعدهم بقدر م هي "تهمة" إننا نساعدهم أو إنهم يشوفوا حاجة بتعور غير "الحجارة" ..
أنا عارف إنكوا مش عارفين إن أمريكا بتساعد إسرائيل "عيني عينهم" وكمان من تحت "الأقصى" قصدي "الترابيزة" .. وغير كدة كمان زعيمنا المفدى نفى هذه الإهانة بشدة .. م هو عنده حق ، إزاي نطلع رجالة ونساعد ناس بقالهم أكثر من 50 سنة بيتضربوا من خلق ربنا كلهم وكمان إحنا بنقفل في وشهم معبر رفح!!
وعلى هامش كل ده رايح "أنابوليس" يظيطله شوية ويشوف طلبات عم "أولمرت" لما ياخد حقه خالص يبقى يدي اللي باقي من فلسطين لـ "عباس" بيفكرني إن أحمد مطر كان عنده حس عالي أوي في توقع الإسم ده في قصائد "عباس" بتاعته.
وتكون نتيجة اللقاءات العديدة بينهم وبعد أن تراهم كل يوم في الإعلام وخاصة عندما نرى عباس يأتي في يد أولمرت وكأنه "بيوصله للقاعة أو يمكن عباس رجع متأخر من الإجتماع اللي فات وأولمرت عزم عليه يبات عنده في إسرائيل وبعدها ينزلوا هما الاتنين الصبح مروشين" ...
* يخرج أولمرت من المزاد بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل في طريقه إلى الوصول لإسرائيل الكبرى بداية بإمتداد الجدار وتحريفه عن مساره لأبعد من السابق لضم المزيد من المستوطنات التي تبنى حتى هذه اللحظة وحتى عندما كان المزاد قائم في تلك الأيام كان يتم بناء المزيد من المستوطنات وتوسيع الجدار ليس ليشمل المستوطنات الحالية فقط وإنما ليضم المستوطنات الجديدة التي ستبنى "عاجلاً وآجلاً" وهذا ما أستنكره مواطنون مدنيون إسرائيليون أنفسهم وأدانوا تصرفات وسياسة إسرائيل "الصهيونية".
* ويخرج من هذا المزاد والذي لن أسميه مؤتمراً .. السيد عباس وما تبقى له من فلسطين وهم منطقتين :غزة والضفة الغربية
علشان كدة دايماً تلاقيه واخد الحركة بتاعت "عرفات" ودايماً رافع صباعينه السبابة والوسطى لكنهم بعيد عن بعض
متعرفش بقى إيه معناها بالظبط لكن هل يقصد :
- ( لينا الجنة وليهم نار ) مش بعض زي كافل اليتيم يعني ...
- ( فلسطين لواحد مش لاتنين ) زي إعلان twix لكن في نيته حاجة تانية ...
- ( على الأقل خرجنا منهم بحاجتين ) واللي يجي منهم أحسن منهم ...
"وهيبقوا ينصصوا المسجد الأقصى علشان هما يقعدوا يفقروا أدام حائط المبكى " والمسلمين يصلوا جواه ويتقابلوا بعد الصلاة لما اليهود يحاصروهم كما هو معهود كل يوم جمعة.
والعديد من الإسقاطات ويمكن يكون واخدها روشنة وخلاص زي cool وكدة
فكما نعلم أن أمريكا ليست متحيزة لإسرائيل فقد أعطى "بوش" وعده لإسرائيل بالسماح لهم بفعل ما يحلوا لهم من أفعال ضد حقوق الإنسان وحتى حقوق الحيوان لأن الإسرائيليين يشتكون من عنف ووحشية وهمجية الفلسطينين الأشرار!
وأخيراً وبعد كل هذا يأتي موضوع قطع الكهرباء عن قطاع غزة:
الكارثة الإنسانية التي واجهتها غزة لفترة أفسدت عليها طعم الحياة المتبقي في فم الفلسطينيين
ثم الكارثة الأكبر : كارثة معبر رفح
عندما تصد مصر الفلسطينيين ثم نترك لهم أن يتبضعوا من مصر بحجة القلب الحنون والدولة الشقيقة (تلك الدولة التي نفت تهمة مساعدتهم بأسلحة من نوعية أرقى من الحجارة)
لا ألقي اللوم على مصر
أو لست فرحاً بما حدث من مساعدات للأخوة الفلسطينين ولكن الأمر يتعلق بأنها ليست صدقة أو أننا نمنحهم حياة ولكن هي إمدادات يجب أن تعطى لهم من أي بلد عربية تساندهم ولكن الأجدر أننا من يفعل هذا بحكم أنهم ملتصقين بنا جغرافياً على الأقل ولن أذكر المواقف الكثيرة قديماً بيننا حيث حرب 48 وعندما بعثت مصر جنودها ليستشهدوا في فلسطين جنباً إلى جنب مع أشقائهم.
واللهم أعلم إلى أين تتجه الأمور؟؟