Saturday, March 15, 2008

إحتراف بقرار جمهوري

كُتب في 6 مارس ولكن كنت مشغولاً.....

تم الاستقرار أخيراً على أن "عصام الحضري" سيتوجه للاحتراف في "سيون" بسويسرا بناءاً على قرار جمهوري من الرئيس نفسه ، الحقيقة أنني لا أعلم ملابسات الموقف جيداً ولكن ما استوقفني في الأمر هو أن هذا القرار جاء تلبية لرغبة السيد "جمال مبارك" أحد معجبي "الحضري" وابن "الرئيس الحالي" والمتوقع أن يكون "والد الرئيس بعد القادم" (لم أذكر من هو الرئيس القادم ! ) في سلسلة لا تنتهي من حكم تلك "العائلة المقدسة" كما أنني أعتبره تدخلاً في شئون كروية شديدة التعقيد والحساسية ولكنه بصفته المسئول عن مستقبل الأمة وبالطبع له حكمة في هذا القرار المصيري بالنسبة للحضري ليس بصفته حارس مرمي "نادي الأهلي" ولكنه حقه كـ "مواطن" ومن المعروف أن هذا الحق لا يقترب منه أحد تماماً - كما أن هذا اللقب لا يقترب من أحد - ولا يُلصق بشعب هذا "الوطن" بتاتاً (معذرة لاستخدامي مصطلحات عفى عليها الزمن و"بال" عليها الحكام) ولكننا برغم كل هذا نُحيِّي الروح "الوطنية" والرئاسية والتي عززت الروح الرياضية الخطيرة في هذا الموقف الواضح ، يقولون أن ما فعله جمال مبارك مشابه لما فعله "عُدي صدام حسين" (الله يجحمه) وكرر نفس القصة وأرهق نفسه وضيع وقته في تفاهات بعيداً عن حماقات السياسة ......

وأقول بكل ثقة لا

لأن الموقف ليس مماثلاً هنا نظراً لأن "صدام حسين" قد تم إعدامه ... أما رئيسنا فلم نتشرف بهذا حتى الآن لأنه بكل بساطة لا يتأثر بخصائص "بني آدم" الطبيعين فهو لا يمرض أبداً في حين يمرض غيره من الشرفاء كـ (الشاعر أحمد مطر وغيره) ... كما أنه كان قد نَفى هذا عن نفسه لأننا كنا قاصروا الفكر عندما أطلقنا إشاعة أن صحة الرئيس في خطر .. وبالطبع فإنه لا يموت ولهذا نجد كل من (مجدي مهنا - يونان لبيب رزق- و جمال بدوي) مثال جيد للبشر العاديين رغم أنهم ليسوا عاديين في حقيقة الأمر، أما عن "عُدي صدام" فقد مات في الحرب سواء كان مقاتلاً شريفاً أم مات وهو يهرب منها ، إلا أن الفرق واضح لأننا لسنا في حرب واضحة ولكنها تُدار من "تحت الترابيزة" ولا نعلم من أسلحتها إلا الرصاص الطائش، وأعتقد أننا لن ندخل حرب إلا في حالة إذا احتل "اليهود" فلسطين أو دخل "الأمريكان" العراق أو حدث أي ظرف آخر في الوطن العربي .. ولكن غير ذلك وطالما أن أراضينا سليمة فلا داعي للحرب.

السؤال يأتي متصدراً:

كنا قد ذكرنا أن السيد أوكاوي ذات نفسه كان قد تدخل في شئون سياسية بحتة وعاب عليه الكثيرون هذا الفعل وأحدهم يدعى "الأستاذ" كان قد ذكر هذا بالفعل

فما علاقة الرئاسة ذات نفسها بتلك المسائل الكروية التي لا أفقه فيها أنا شخصياً ؟؟؟

وكما ذكرت العلاقة بيني وبين لعبة البيسبول ... فالآن أثبت أنه ليس لي صلة بلعبة "هوكي الجليد" ؟؟؟؟؟

صحيح أنا لا نملك لعبة "الهوكي" في هذا الوطن ولكننا نملك "الجليد" (واللي يدور ياما يلاقي)

حتى جاء القراء الذي "أباح" للحضري أن يري العالم من خارج أسوار مصر كأنه منفي وأمر بعدم المساس به وعدم مضايقته وتنفيذ طلباته!

كان قد ذُكر هذا الموضوع في عدد سابق للدستور ولا أذكر تحديداً التوقيت ولكن ذكر على هامش النفس الصفحة في المقدمة موضوع آخر استوقفني هو الآخر "إشمعنى ده يعني؟ "

وهو

ساعات الوزارء تتعدى الملايين

ليه يعني بتحسب توقيت يوم القيامة؟؟ يعني هيعرفوا إمتى يوم القيامة علشان يتوبوا قبلها ولا إيه مش فاهم؟

ولا مثلاً لأنهم بيفكروا ياخدوا ضريبة على الوقت والساعات دي معفية؟؟

ملحوظة: المهم إني مش في حالتي دلوقتي علشان كدة الموضوع بايخ أوي في رأيي .. حتى التناول ليس على المستوى "الوضيع" المعتاد كما أعتقد!

Saturday, March 1, 2008

حتى لا تأتيك رصاصة طائشة - لا تلعب أمام بيتك

كانت تلهو أمام منزلها غير مباليةً بما يحدث على الضفة الأخرى
ولم يكن يخطر ببالها أن تُرافق الأطفال الآخرين وتشترك معهم سوى في اللهو واللعب
لم تكن تتبع تنظيماً بذاته أو انضمت لمظاهرات تندد بقتل الأطفال حتى وُضعت في موقف لا تُحسد عليه
وهو أن جاء موقعها تماماً أمام جندي إسرائيلي على بعد 700 متر منها ربما كان يتدرب على سلاحه الجديد ويجرب مجرد رصاصة "طائشة" في المكان المعتاد للتدريب للجيش الإسرائيلي
حيث إنطلقت رصاصة "طائشة" في طريقها مباشرةً إلى رأس تلك الفتاة التي لمَّا تبلغ عامها الرابع عشر حسبما قال المصدر التالي والذي يذكر أنها كانت في الثالثة عشر من عمرها واسمها (سماح نايف أبو جراد ) :http://www.masrawy.com/News/MidEast/Reuters/2008/February/28/434289.aspx
وحسب نفس الموقع الذي ذكر في مقال آخر أنها تدعى (سماح نايف مسلم) 14 عاماً:http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2008/february/28/egyptborders.aspx
أيهما كان صحيحاً فإن المُتفق عليه أن الطفلة (سماح نايف) وهي طفلة مصرية لم تدخل بعد فترة مراهقتها أصابتها رصاصة طائشة من القوات الاسرائيلية أثناء تواجد الفتاة في مدينة كرم أبو مصلح المصرية المواجهة لكرم أبو سالم الفلسطينية علي الحدود مع مصر
الغريب أن هذه "الرصاصة الطائشة" رغم أنها "طائشة" ومن على بعد 700 متر فقد أصابتها في رأسها (في مقتل) وطبقاً للتعبير فقد نُقلت الفتاة (على الفور) - " وهذا ما لا أصدقه " - إلى مستشفى العريش ولكنها قد تُوفيت بعد وقت قصير ...
* يذكر أن ابن عم الفتاة قد توفي في وقت سابق الشهر الماضي برصاص القوات الاسرائيلية
فهل كانت أيضاً رصاصة "طائشة" هي السبب في قتل قريبٍ لها أم أن غباء هذه العائلة هو ما جعلهم يقطنون أمام هذا الجندي الذي يؤدي واجبه من قتل الأطفال .. عذراً أقصد يمارس غريزته التدريبية وهي اقتناص الأشياء الصغيرة على بعد 700 متر للمدينة المقابلة
وعلى الجانب الفلسطيني تم أخيراً اغتيال الطفل الرضيع (محمد ناصر البرعي) أحد قادة حركة "أطفال من أجل الحياة" والذي بعد باعٍ طويل في الحياة (5 أشهر) هي عمره الذي توقف بعد الرصاص الذي على ما يبدو أيضاً أنه كان "طائشاً" والذى أرداه شهيداً لينضم إلى باقي أطفال فلسطين الذين هاجروا إلى الجنة:http://www.alexikhwan.net/News.aspx?ID=14828
وهذه صورة الطفل الرضيع الذي كان عمره خمسة أشهر فقط

وأخيراً ..
كثُرت كمية الرصاصات "الطائشة" ولم تعد هناك فرصة للهروب .. وهذه ليست المرة الأولى ولكن كان قبلها العديد ممن راحوا ضحية الرصاص الطائش وبالرغم من هذا فما استفذني هو حين يجد الرصاص الطائش مكانه في رؤوس الأطفال ... فحذارِ من اللعب أمام المنزل يا كل أطفال العرب لأنه توجد رصاصة طائشة تتربص بكم وتنتظر أن تستقر في مكانها الأخير ... "عقولكم"
ملحوظة:
كان من المفترض أن أنشر بوست "وثالثهما بوش" أولاً ولكن الأمر لم يكن بيدي حين جاء هذا الموضوع "الطائش" أولاً