.... خبر عاجل من الليلة الماضية

أفزعتني لوحة "خبر عاجل" حين رأيتها على غير المعتاد تنقل خبراً هاماً إلا أنه ليس طازجاً وهو المعتاد في الإعلام المصري , وكان الخبر يقول (دمشق تتصدى لهجمة إسرائيلية في مجالها الجوي الليلة الماضية) وبهذه البساطة انتهي الخبر المكتوب على الشاشة لمدة دقيقة بتزامن مع الفيلم العربي على القناة الأولى , حيث اختفى الأول ليظهر الثاني بعدها بمدة قليلة (دمشق تحذر إسرائيل من مغبة حدوث هجمة جوية أخرى) وبهذه البساطة أيضاً توقف الخبر هنا دون أن أعرف التفاصيل ولا أجد "أهم الأنباء" التي تزعجنا دائماً عندما تدخل "شوكة" في خنصر الرئيس!
وذكرتني كلمة "مغبة" بكلام الرئيس حين يرددها دائماً عندما يواجه موقف حرج وبدون إحراج إطلاقاً دائماً يردد المرادفات ذاتها "يحذر من تداعي الموقف" و "مغبة تكرار الموقف" و "عواقب الموقف" دون أن يأخذ هو موقف من كل هذا وربما هذا هو موقفه "الدائم" حيال تلك الأزمات التي نمر بها , حينها تنبأت بأن الرئيس المصري كان هناك يتقلى علاجاً وهو من أوحى للإعلام السوري بذكر كلمة "مغبة"
إلى أي مدى ستتمادى إسرائيل في الإطاحة بمن تريد؟ وإلى أي مدى سيظل الشعب العربي فاقداً النطق؟ تاركاً هذا "الفم" يكرر نفس المرادفات ولا يمل من الحديث ولا يترك الكلمة لغيره حتى مللنا من كلماته واللحن الذي يعزف والجميع "يعزف" أن موقف مصر معروف لجميع الدول كما رئيسها دائماً "محايد" أي "خائف" بدعوى السلام لأنه لا يريد أن يضع يده بفم الأسد ودعونا لا نقل مصر بل نقل من يتصرف باسمها ويتحدث بعدما قطع لسانها